سَمِيِر إِبْرَاهِيِم خَلِيِل حَسَن وَلَغْوُهُ فِى القُرْءَانِ 1/ الأَبْجَدِيَّةِ 2

 

الكَاهِنُ هُوَ مَنْ يَتَكَهَّنُ، فَيَقُولُ كَلاَمًا غَيْرَ مُبِيِنٍ، يَسْجَعُهُ وَيُزَيِّنَهُ فَيُقَارِبُ بِهِ المَجْنُونَ، وَهُوَ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ، وَذَلِكَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:

فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍۢ وَلَا مَجْنُونٍ﴿٢٩﴾الطُّور.

وَيُقَارِبُ بِهِ الشَّاعِرُ، وَهُوَ لَيْسَ بِشَاعِرٍ، وَذَلِكَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍۢ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍۢ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾الحَاقَّة.

فَهُوَ ــ الكَاهِنُ ــ قَريِبٌ مِنَ الشَّاعِرِ وَقَريِبٌ مِنَ المَجْنُونِ.

كَذَلِكَ فَإِنَّ اليَهُودِىُّ

.

وَنَظْرَةٌ عَلَى كِتَابَاتِ سَمِيِر نَجِدُهُ يَتَعَاطَى هَذِهِ الكَهَانَةِ بِامْتِيَازٍ، وَهَذِهِ عَيِّنَةٌ مِنْ كَهَانَتِهِ. يَقُولُ سَمِيِر (وَأَتَمَنَّى مِنَ القَارِئِ أَنْ يَتَخَيَّلَهُ وَهُوَ يَقُولُهَا):

هَتنُوعوث هَجدُلوث ٱسم جدول يدلّ على عظيم وشديد. هَتنُوعوث هَقطَنوث ٱسم قطان يدلّ على صغير وضعيف“.

حادى عشر “פּתָח גּנוּבָה بَتَح جنوفَ”. كلمة “جنوفَ” تدلّ على “سارق”. وصفة سارق هى للقوَّة “ַ פּתָח بَتَح”. هٰذاۤ إذاۤ أتى تحت ٱلملّوت “ה ח ע” إذا جآءت فىۤ أخر ٱلكلمة وكان قبلها ” י يود” أو ” حيريق” أو ” ֵ صيرِ”. فإنه يسرق صوته (يَه يَح يَع). وإذا كان قبله “واو” سرق نطقه ( وَهـ وَح وَع)”.

“بهٰذا ٱلفقه لدليل ٱلإِلِّ ننظر فى كلمة “אֱהימ اِلُهيم”. وفيها ٱلثَّور وتحته ٱلقوَّة ٱلمركَّبة “حَطًَف سيجول ֱ”. وهى قوَّة مكوَّنة مِّن قوَّة “شفاְ” ٱلَّذى يدلّ على ٱلفراغ. ومن قوَّة “سيجول ֶ” ٱلَّذى يدلّ على ٱلتَّحكُّم وٱلقرار. وهٰذه ٱلقوَّة تبيِّن أَنَّ ٱلثَّور (وهو قوَّة إثارة وهجيان) جارٍ بقوَّةٍ وسيطٍ هى قوَّة ٱلفراغ “شفاְ”. وقوة “شفاְ” هى قوَّة سحبٍ وٱبتلاع يجرى فعلها بتحكُّمٍ control تدلّ عليه قوَّة ٱلسِّيجول ” ֶ ” فى ٱلقوَّة ٱلمركَّبة. ويلى ٱلثَّور “عصا راعى ٱلبقر ל” تعلوه قوَّة “حولَمֹ”. وقوَّة “حولَمֹ” هى قوَّة معلوماتٍ مُّصورة ومحدَّدة “حُلمþ“. فندرك أنَّ إثارة ٱلثور موجَّهة بعصا راعى ٱلبقر وفق منهاجٍ program فى ٱلحُلمِ“.

.

وَقَدْامْتَلأَت كِتَابَاتُ سَمِيِر بِمْثْلِ هَذِهِ الكَهَانَةِ، وَكُلُّ مَنْ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ أَنْ يُعَارِضَهُ فِيِهَا يَتَّهِمُهُ بِالجَهْلِ، والكُفْرِ، وَالشِّرْكِ، وَأَنَّهُ يُوثِنُ عَلَى سَلَفِهِ، وَمُتَأَثِّرٌ بِمَا يَرْجُسُ عَلَيْهِ، …الخ. حَتَّى أَنَا الَّذِى كُنْتُ صَدِيِقُهُ العَزِيِز، انْقَلَبَ عَلَىَّ لَمَا نَصَحْتُهُ، وَصِرْتُ فَجْأَةً: “أَعْرَابِىّ ــ كَافِر ــ جَاهِل ــ سَبَّابٌ مُنْذُ بَدءِ مَعْرِفَتِى بِهِ فِى مِعْرَاجِ القَلَمِ (وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ أَرْسَلَ لِى طَلَبَ صَدَاقَةٍ بَعْدَها) ــ أَسْرَقُ مِنْهُ (وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ أُعْجِبَ بِمَوْقِعِى وَأَرْسَلَ لِى طَلَبًا لأُعْجَبَ بِمَوْقِعِى 😀 مُنْذُ أَقَلّ مِنْ شَهْرٍ)”، وَأَوْصَافٌ أُخْرَى لاَ مَجَالَ لِسَرْدِهَا هُنَا، وَسَأَضَعُ صَفْحَةً لِبَذَاءَتِهِ وَمَا دَارَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ لِيُعْلَمَ أَنَّ صَاحِبَ هَذِهِ الأَخْلاَقِ لاَ عِلاَقَةَ لَهُ بِكِتَابِ اللهِ خُلُقًا.

.

المُهِمُّ؛ مَاذَا فَعَلَ وَيَفْعَلُ سَمِيِر لِيَتَكَهَّنَ بِهَذَا الامْتِيَازِ؟!

1 ـ فَنَجِدُ أَنَّهُ بَيْنَمَا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى:

وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴿٤﴾“.

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوْمًا لُّدًّا ﴿٩٧﴾“.

نَجِدُ سَمِيِر يَتْرُكُ هَذَا الِّسَانَ، لِيَرْجِعَ إِلَى لِسَانِ اليَهُودِ، وَأَبجَدِيَّتِهِم، بِحُجَّةِ أَنَّ هَذَا هُوَ الأَصْلَ، فَيَقُولُ:

كِتَـٰبُ موسىٰۤ “إمامًا ورحمةً”. وﭐلقرءانُ “كِتَـٰب مُّصدِّق“. وهٰذا دفعنى للنَّظر فى كِتَـٰبِ موسىٰ وفى خطِّه ﭐلعبرىّ ﭐلمفروق ﭐلأبجديّة“.

وَأَنَا هُنَا سَأُنَاقِشُ نُقْطَةً وَاحِدَةً فَقَطْ، وَسَأُؤَجِّلُ مَسْأَلَةَ الرُّجُوعِ إِلَى كِتَابِ مُوسَى، الَّتِى يَقُولُهَا يَسْتَضْعِفُ بِهَا عُقُولَ أَتْبَاعِهِ إِلَى مُنَاقَشَةِ الأَبْجَدِيَّةِ عِنْدَهُ. وَهَذِهِ النُّقْطَةُ هِىَ البُعْدُ اليَهُودِىُّ عِنْدَ سَمِيِر.

فَمِنَ المَعْلُومِ أَنَّهُ لِكَى يَرْجِعَ أَىَّ إِنْسَانٍ لِلِسَانِ غَيْرِهِ فَيَتَعَلَّمَهُ، خَطًّا، وَتِلاَوَةً، وَيَعْلَمُ خَفَايَاهُ مِنْ أَزْمِنَةٍ، وَقَواعِدٍ فَلاَبُدَّ وَأَنْ يَمْكُثَ سَنَواتٍ طَوِيِلَةٍ، عَلَى سَبِيِلِ التَّفَرُّغِ، وَيَظَلُّ يَتَدَرَّجَ، وَيَتَدَرَّجَ حَتَّى يَصِيِرُ خَبِيِرًا، وَمُؤَهَّلاً لِلكَلاَمِ بِالِّسَانِ الجَدِيِدِ. ثُمَّ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ الكَلاَمِ وَالكِتَابَةِ بِمَا تَعَلَّمَهُ مِنَ الِّسَانِ الجَدِيِدِ يَصِلُ إِلَى مَرْحَلَةِ الحُكْمِ عَلَى هَذَا الِّسَانِ، وَنَقْدِ مَا قَدْ يَحْتَاجُ إِلَى نَقْدٍ مِنْهُ.

وَلنُقَارِنَ ذَلِكَ بِمَا قَالَهُ سَمِيِر عَنْ نَفْسِهِ حَدِيِثًا فِى حُوارٍ مَنْشُور مَعَهُ، وَكَانَ ءَاخِرُ وَاحِد بِتَارِيِخ 18-09-2014 (1). يَقُولُ سَمِيِر:

وقد نفرت من ٱلدين ولم ألتفت إليه حتى ٱطلعت على كتاب ٱلدكتور محمد شحرور (ٱلكتاب وٱلقرءان) عام 1992. وقد جعلنى هذا ٱلكتاب أعود وأفكر فى ٱلدين من جديد“.

http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=144074&ac=1

.

إِذًا فَحَتَّى سَنة 1992 فَهُوَ يَعْتَرِفُ بَأَنَّهُ بَعِيِدٌ عَنِ الدِّيِن.

وَنُلاَحِظُ هُنَا جَهْلَهُ بِمَعْنَى الدِّيِن بِرَغْمِ وُضُوحِهِ، فَلاَ يُوجَدُ مُتَحَرِّكٌ فِى الدُّنْيَا بِدُونَ دِيِنٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنِ الكَافِرِيِنَ:

…وَغَرَّهُمْ فِى دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ءَال عِمْرَان.

وَكَمَا قَالَ الرَّسُولُ لِلكَافِرِيِنَ:

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ ﴿٦﴾ءَال عِمْرَان.

وَلَكِنَّهُ الجَهْل الَّذِى يَمْلأُ كِتَابَاتَهُ كَمَا سَنَرَى.

.

المُهِمُّ هُوَ أَنَّهُ وَحَتَّى سَنَة 1992 وَهُوَ ــ بِاعْتِرَافِهِ ــ لاَ يَعْلَمُ شَيْئًا لاَ عَنْ الدِّيِنِ، وَلاَ عَنْ الِّسَانِ العِبْرِىِّ، وَلاَ عَنْ الفِيِزْيَآءِ.

.

وَفَجْأَةً، وَبِقُدْرَةِ قَادِرٍ تَعَلَّمَ سَمِيِر:

1 ـ الِّسَانَ العِبْرِىِّ عَلَى ضَخَامَتِهِ.

2 ـ وَالفِيِزْيَآءَ كَمَا يَدَّعِى.

3 ـ وَبَحَثَ بِهِمَا فِى القُرْءَانِ.

وَكُلُّ هَذَا فِى أَقَلِّ مِنْ خَمْسَةِ سِنِيِن.

حَتَّى أَنَّهُ انْتَهَى أَيْضًا مِنْ كِتَابَةِ كِتَابِهِ: “ٱلدين خرافة أم علم”، سَنَة: 1999، وَاتَّفَقَ مَعَ دَارِ المَنَارَةِ بِالَّلاذِقِيَّةِ وَطَبَعَ كِتَابَهُ فِى نَفْسِ العَامِ.

وَاضِحٌ أَنَّ هَذَا كَلاَمٌ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ سَاذِجٍ حَتَّى.

فَالرَجُلُ يُرِيِدُنَا أَنْ نُصَدِّقَهُ فِى كَذِبِهِ أَنَّهُ دَرَسَ العِبْرِيَّةَ وَالفِيِزْيَآءَ، وَصَارَ خَبِيِرًا بِهِمَا، وَدَرَسَ القُرْءَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بِرَبْطِهِ بِالعِبْرِيَّةِ وَالفِيِزْيَآء وَكُلُّ ذَلِكَ فِى أَقَلِّ مِنْ خَمِسِ سَنَواتٍ.

إِذًا كَيْفَ يَرَى العَاقِلُ قِصَّتَهُ الغَبِيَّةَ هَذِهِ؟

لاَبُدَّ إِذًا وَأَنَّ سَمِيِرَ لَهُ بُعْدًا يَهُودِيًّا مَكَّنَهُ مِنْ تَحَدُّثِ العِبْرِيَّةِ بِطَلاَقَةٍ، وَالحَوْطِ بِهَا، وَبِالتَّالِى فَقَدْ جَآءَ إِلَى القُرْءَانِ بِمَعَاوِلِ هَدْمٍ، مُحَاوِلاً إِفْسَادَ كُلُّ مَا يُمْكِنَهُ إِفْسَادَهُ. وَلِذَا انْسَجَمَ ذَلِكَ مَعَ:

1 ـ دَعْوَتُهُ لِلنِّسَآءِ المُؤْمِنَاتِ بِالجُلُوسِ بَيْنَ النَّاسِ عَرَايَا، بِفِخَاذِهِنَّ، وَنُهُودِهِنَّ، شَرِيِطَةَ أَلاَّ يُبَاعِدْنَ بَيْنَ أَفْخَاذِهِنَّ لِيُبْدِيِنَ عَيْنَ عَوْرَاتِهِنَّ، عَسَى أَنْ تُثْمِرَ هَذِهِ الدَّعْوَة عَلَى أَقَلِّ تَقْدِيِرٍ عَنْ تَحَرُّرِ البَعْضِ مِنْ حِشْمَتِهِنَّ لِيَصِرْنَ فِى مَرْمَى الشَّيْطَانِ.

2 ـ ودَعْوَتُهُ لأَكْلِ لَحْمِ الخِنْزِيِر.

3 ـ دَعْوَتُهُ لِفَتْحِ بُيُوتٍ لِلدِّعَارَةِ لِيُنَفِّثَ الشَّبَابُ فِيِهَا عَنْ شَهَواتِهِم، شَرِيِطَةَ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ رِعَايَةِ الدَّوْلَةِ، لِتَخْضَعَ المُومِسَ لإِجْرَاءَاتِ السَّلاَمِةِ الصِّحِّيَّةِ.

4 ـ وَدَعْوَتِهِ لِتَعَلُّمِ العِبْرِيَّةِ.

5 ـ وَلَغْوِهِ الَّذِى لاَ يَتَوَقَّفُ فِى كِتَابِ اللهِ، وَفِى أَسْمَآءِهِ، وَالَّذِى سَنَسُوقُ مِنْهُ المِئَات.

الخ الخ الخ!!

وَلِلحَدِيِثِ بَقِيَّةٍ .

هَامِش:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ انُظر:

http://www.mominoun.com/arabic/ar-sa/articles/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%B1%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D9%B1%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B9-%D9%B1%D9%84%D8%AF%D9%91%D9%8E%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D9%B1%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%B1%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A%D9%87/15745

.

تَحَرَّرَ فِى صَبَاحِ يَوْمِ الجُمُعَة 14/11/2014 سعة 1.01 ص

التَّعْلِيَقَاتُ مَفْتُوحَةٌ فِى المَقَالِ الأَخِيِر بَعْد اكْتِمَالِ المَوْضُوعِ

المَقَالُ السَّابِقُ: لاَيُوجَد

المَقَالُ التَّالِى