حَسَد

◄  الحَسَدُ عِنْدَ اللهِ وَفِى كِتَابِهِ الكَرِيم هُوَ مُجَرَّدُ دَافِعٌ نَفْسِىٌّ، عِبَارَةٌ عَنْ اسْتِكْثَارِ طَرَفٍ لِنِعْمَةٍ مَا، لَدَى طَرَفٍ ءَاخَرٍ، وَلَا عِلَاقَةَ لَهُ بِالعَيْنِ، أَوْ بِحَاسَّةٍ بِعَيْنِهَا، وَلاَ عِلاَقَةَ لِمَوَارِدِهِ فِى القُرْءَانِ بِتَمَنِّى زَوَالِ النِّعَمِ الدُّنْيَوِيَّةِ، كَمَا هُوَ شَائِعٌ بَيْنَ النَّاس، وَإِنَّمَا جَآءَ مَنَاطُهُ فِى الكِتَابِ بِاخْتِصَاصِ الدِّيِنَ، وَوَقَعَ مِنْ قِبَلِ الكُفَّارِ (خُصُوصًا)، وَلْنُرَاجِعَ هَذِهِ المَوَارِدَ بِالكِتَابِ:

.

أ ـ مَوَارِدُ لَفْظِ “الحَسَدِ” فِى القُرْءَانِ:

جَآءَت كَلِمَةُ الحَسَدِ فِى القُرْءَانِ خَمْسَ مَرَّاتٍ بِأَرْبَعِ ءَايَاتٍ؛ كَالتَّالِى:

1 ـ “وَدَّ كَثِيرٌۭ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَـٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًۭا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ ۖ..(109)البَقَرَةُ.

2 ـ “أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۖ فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ‌ٰهِيمَ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَـٰهُم مُّلْكًا عَظِيمًۭا(54)النِّسَآء.

3 ـ “سَيَقُولُ ٱلْمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ۖ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا۟ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَ‌ٰلِكُمْ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبْلُ ۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ۚ بَلْ كَانُوا۟ لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًۭا(15)الفَتْحُ.

4 ـ “وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)الفَلَق.

.

هَذِهِ هِىَ كُلُّ مَوَارِدِ الحَسَدِ فِى القُرْءَانِ. وَوَاضِحٌ طَبْعًا غِيَابُ النَّصِّ عَلَى مَا هُوَ شَائِعٌ بَيْنَ النَّاسِ مِنَ العَيْنِ، وَالأَعْرَاضِ الدُّنْيَوِيَّةِ، وَأَنَّ المَوْضُوعَ لَا عِلَاقَةَ لَهُ بِمَا عَشَّشَ فِى رُؤُوسِ البَعْضِ مِنْ خَيَالاَتٍ وَأَوْهَامٍ لَا أَسَاسَ لَهَا.

وَيُمْكِنُ مُرَاجَعَةُ الحَسَدِ بِالمَوْقِع هُنَا (8 مَقَالاَت).

.

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x