حَمْل الحَمْلُ فِى كِتَابِ اللهِ حَمْلاَنٌ، أحَدُهُمَا خَفِيِفٌ، لا تَشْعُرُ بِهِ الأُمُّ، وَلاَ تَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ أىُّ أَحْكَامٍ، وَالأَخَرُ ثَقِيِلٌ تَشْعُرُ بِهِ الأُمُّ، وَبِهِ وَعَلَيْهِ تَتَرَتَّبُ الأَحْكَامُ. يَقُولُ تَعَالَى: “۞ هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍۢ وَٰحِدَةٍۢ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًۭا فَمَرَّتْ بِهِۦ ۖ فَلَمَّآ أَثْقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَـٰلِحًۭا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ ﴿١٨٩﴾“الأَعْرَاف. وَنُلاَحِظُ هُنَا أنَّ الإِثْقَالَ هُوَ الَّذِى عَرَّفَ الأَبَوَيْنَ أنَّهُ هُنَاكَ ثَمَّةَ حَمْلٍ مَا، فَدَعَوَا اللهَ بِدُعَائِهِم المَذْكُورِ. وَبِالتَّالِى فَإِنَّ فَتْرَةَ العِدَّةِ لاَبُدَّ وَأَنْ تَحْتَوى دَاخِلَهَا عَلَى مُدَّةِ الحَمْلِ الَّتِى تَسْمَحُ لِلأُمِّ التَّعَرُّفَ عَلَى وُجُودِ الحَمْلِ، وَقْتَ الإِثْقَالِ.